محليات
بحيلة اسم مفترض لمنظمة مزعومة (جهاد
الغرام) "Love – Jihad"
بدأت منظمات هندوسيّة طائفية تنفيذ خطّة قبيحة ضدّ الشعب
المسلم الهنديّ
تعريب
من الأردية بقلم : محمد
رضوان البجنوري القاسمي
طالب في قسم الإفتاء
المنظّمات الهندوسيّة الطائفية المتطرّفة عادتْ تتحرك مُجدَّدًا من أجل
إيجاد التوتر الطائفي، وتضليل عامّة الهندوس، وخلقِ الكراهية الطائفيّة فيما بين
الطائفتين : الهندوسيّة والمسلمة بشكلٍ مخطَّط، إشهارًا بتواجُدِ منظّمةٍ إسلاميةٍ
مسمَّاة بـ "Love – Jihad" (الجهاد عن طريق ممارسة
الغرام) التي هي منظّمة مجهولةٌ في الواقع ومفترضة قطعًا .
ممّا
يؤكّد أن المنظّمات الهندوسيّة المتشددة باتتْ نشيطةً لإنجازِ جدولٍ جديدٍ
لمخططاتها التي قد تمّ تدبيرُها مسبَّقًا، وفعلاً قد شُنَّتْ حركةٌ ضدّ المسلمين
على مستوى أقاليم البلاد، يمكن أن تتجاوز انعكاساتُها إلى جميع الأقاليم الهندية
من: "كيرالا" و"كرناتكا" و"غووا"
و"مهاراشترا" وما إليها من الأقاليم. وذلك عن طريق توجيه اتّهام بشع
إليهم بأنّ شبَابهم بدأ يورّط البناتِ الهندوسيّات في حبّه، وبالتالي باغتصابهن،
ثم يُرغمهنّ على تغيير الديانة الهندوسيّة إلى الإسلام من خلال الزّواج، صادرًا في
ذلك عن مؤامرةٍ مدروسةٍ، واستنادًا إلى منظّمة معروفة بـ "Love – Jihad" (الجهاد عن طريق ممارسة الغرام).
ولا
يغيبنّ عن البال أن هذه الحملة البشِعة المعادية للإسلام والمسلمين إنما تلعب
دورَها الأساسيَّ منظّمةُ "هندو جاغران ساميتي" الهندوسيّة، وأعضاؤها قد
سبق أن تمّ عليهم إلقاءُ القبض بشأن الضلوع في القيام بالتفجيرات التي حصلتْ في
كلّ من مدن "ممباي" و"بنويل" و"تهاني" على يد
الرّاحل المستر "هيمنت كركري"، كما قامتْ رجال الشرطة في مدينة
"سانغلي" بإلقاء القبض على 3 من عملاء منظمة "هندو جاغران
ساميتي" الهندوسيّة مع سيارتهم الصحيفيّة حيثما كانوا يحاولون نقل الأسلحة –
التي كانت مختفيةً في رُزْمة الصّحف الموضوعةِ في السيارة – إلى المناطق المفروض
فيها نظامُ حظر التجوّل خلال الاضطرابات الطائفية التي حدثتْ مؤخَّرا في كلّ من مدينتي
"ميرج" و "سانغلي" .
والجدير
بالدراسة أن منظّمتي "هندو جاغران ساميتي" و"سري راما سينا"
الهندوسيّتَين قد استأنفتا حركةً في كلّ من ولايتي "كرناتكا"
و"كيرالا" ضدّ منظّمة "Love-Jihad"
المزعومة وما تقوم به المنظّمةُ من الحركة المزعومة الوهميّة من أن الشبابَ المسلم
يورّطُ البناتِ الهندوسيّات في حبّه، ويُرغمهن على تغيير الديانة. الأمر الذي أسفر
عن تدهور الأوضاع في كلتا الولايتين لا لفائدةٍ. والمنظّماتُ الهندوسيّة المتطرّفة
قد سبق لها أن قامتْ بالتظاهر أمام مكاتبِ المعتمدين في المديريّات بولاية
"كرناتكا" يوم 15/ أكتوبر المنصرم على مستوى الولاية كلّها .
ويُلاحَظ
أن المنظّمات الهندوسيّة الطائفيّة التي قد اتّحدتْ من أجل إنجاز جدولٍ طائفيّ لها
وإساءةِ الأوضاع في الولاية هي: "هندو جاغران ساميتي" و"سناتن
سنستها" و"سري راما سينا" و"دهرم شكتي سينا" و"هندو
يوفا سينا" و"يوفا شكتي" و"رانا راغني" وما إليها. وقد
طالبت المنظّماتُ المسرودة أعلاه الحكومةَ بأن تتخذ إجراءاتٍ ضدّ المسلمين
وشُبَّانهم الضالعين في المؤامرة صيانةً للبنات الهندوسيّات من تصرّفاتهم، كما
أنّها زعمتْ أن البنات الهندوسيّات قد فُقِدْنَ بعددٍ ليس بقليل، وتمّ فقدُهنّ
بشكلٍ صامتٍ بحيث لم يكن أحدٌ ليطّلع على ذلك، ثم غُيِّرتْ ديانتُهنّ الهندوسيّة
إلى دين الإسلام. واتّهمت كذلك أنّ هؤلاء البنات الهندوسيّات ظلّ يجري أستغلالُهن
إثر أن قمن باعتناق الإسلام، إلى جانب أنها – المنظّمات الهندوسيّة – اتّهمتْ
تنفيذًا لمؤامرة نُسِجتْ لإثارة فتنةٍ جديدة أن عمليّة تصيّد الشباب المسلم
البناتِ الهندوسيّات لِحُبِّه تُشكِّل مؤامرةً ضدّ الهندوس دقيقةً، وكذلك وصفتْ
الشبابَ المسلم بأنّه قد تمكَّن بعدُ من توريط 30 ألفًا من البنات الهندوسيّات في
حبّه الكاذب المزَيَّف في كل من ولايتي "كرناتكا" و"كيرالا"
تحت مؤامرةٍ مدروسةٍ تقوم بتدبيرها منظّمةُ "Love-Jihad" السرّية، كما يتناول – الشبابُ المسلم –
البناتِ الهندوسيّات بالاستغلال من خلال إرغامهنّ على تغيير الديانة الهندوسيّة،
واعتناقِ الإسلام .
(صحيفة "راشتريه سهارا" الأرديّة اليوميّة الصادرة بدهلي الجديدة
العدد: 3649، السنة : 10، يوم الاثنين: 29/ شوال 1430هـ = 19/ أكتوبر2009م)
ذو
الحجة 1430 هـ = ديسمبر 2009 م ، العدد :12 ، السنة : 33